[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في فناء الانسان وموتهتبارك ذو العلا والكبرياء ** فرد بالجلال وبالبقاء
وسوى الموت بين الخلق ** طرا وكلهم رهائن للفناء
ودنيانا وإن ملنا إليها ** وطال بها المتاع إلى انقضاء
ألا إن الركون على غرور ** إلى دار الفناء من الفناء
وقاطنها سريع الظعن عنها ** وإن كان الحريص على الثواء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في بيان نسبه (عليه السلام) وفضلهإذا استنصر المرء امرأ لا يدي له ** فناصره والخاذلون سواء
أنا ابن الذي قد تعلمون مكانه ** وليس على الحق المبين طخاء
أليس رسول الله جدي ووالدي ** أنا البدر إن خلا النجوم خفاء
ألم ينزل القران خلف بيوتنا ** صباحا ومن بعد الصباح مساء
ينازعني والله بيني وبينه ** يزيد وليس الأمر حيث يشاء
فيا نصحاء الله أنتم ولاته ** وأنتم على أديانه أمناء
بأي كتاب أم بأية سنة ** تناولها عن أهلها البعداء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ابن الأثير : عند زيارته (عليه السلام) لمقابر الشهداء بالبقيع عن إسحاق بن إبراهيم ، قال : بلغني أن الحسين (عليه السلام) زار مقابر الشهداء بالبقيع فقال :ناديت سكان القبور فأسكتوا ** وأجابني عن صمتهم ترب الحصى
قالت أتدري ما فعلت بساكني ** مزقت لحمهم وخرقت الكسا
وحشوت أعينهم ترابا بعدما ** كانت تأذى باليسير من القذى
أما العظام فإنني مزقتها ** حتى تباينت المفاصل والشوى
قطعت ذازاد من هذا كذا ** فتركتها رمما يطوف بها البلا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في القبر والحشر والحسابيحول عن قريب من قصور ** مزخرفة إلى بيت التراب
فيسلم فيه مهجورا فريدا ** أحاط به شحوب الاغتراب
وهول الحشر أفظع كل أمر ** إذا دعي ابن آدم للحساب
وألفى كل صالحة أتاها ** وسيئة جناها في الكتاب
لقد آن التزود إن عقلنا ** وأخذ الحظ من باقي الشباب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في بيان نسبه وبعض فضائل أبيه (عليهما السلام)أنا الحسين بن علي بن أبي ** طالب البدر بأرض العرب
ألم تروا وتعلموا أن أبي ** قاتل عمرو ومبير مرحب
ولم يزل قبل كشوف الكرب ** مجليا ذلك عن وجه النبي
أليس من أعجب عجب العجب ** أن يطلب الأبعد ميراث النبي
والله قد أوصى بحفظ الأقرب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في زوجته (عليه السلام) الرباب وبنته سكينة
لعمرك إنني لأحب دارا ** تصيفها سكينة والرباب
أحبهما وأبذل بعد مالي ** وليس للائمي فيها عتاب
ولست لهم وإن عتبوا مطيعا ** حياتي أو يغيبني التراب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في ذم البغيذهب الذين أحبهم ** وبقيت فيمن لا أحبه
فيمن أراه يسبني ** ظهر المغيب ولا أسبه
يبغي فسادي ما استطاع ** وأمره مما أربه
حنقا يدب إلى الضراء ** وذاك مما لا أدبه
ويرى ذباب الشر من ** حولي يطن ولا يذبه
وإذا خبا وغر الصدور ** فلا يزال به يشبه
أفلا يعيج بعقله ** أفلا يثوب إليه لبه
أفلا يرى أن فعله ** مما يسور إليه غبه
حسبي بربي كافيا ** ما أختشي والبغي حسبه
ولقل من يبغى عليه ** فما كفاه الله ربه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في كون عقبى كل شيء إلى الفناءفعقبى كل شىء نحن فيه ** من الجمع الكثيف إلى شتات
وما حزناه من حل وحرم ** يوزع في البنين وفي البنات
وفيمن لم نؤهلهم بفلس ** وقيمة حبة قبل الممات
وتنسانا الأحبة بعد عشر ** وقد صرنا عظاما باليات
كأنا لم نعاشرهم بود ** ولم يك فيهم خل مؤات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إعطائه (عليه السلام) لمعلم ولدهابن شهر آشوب : وقيل : إن عبد الرحمن السلمي علم ولد الحسين (عليه السلام) الحمد ، فلما قرأها على أبيه أعطاه (عليه السلام) ألف دينار وألف حلة ، وحشا فاه درا ، فقيل له في ذلك ، قال (عليه السلام) : وأين يقع هذا من عطائه - يعني تعليمه - وأنشد الحسين (عليه السلام) يقول :
إذا جادت الدنيا عليك فجد بها ** على الناس طرا قبل أن تتفلت
فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت ** ولا البخل يبقيها إذا ما تولت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في حثه (عليه السلام) على التقوىلمن يا أيها المغرور تحوي ** من المال الموفر والأثاث
ستمضي غير محمود فريدا ** ويخلو بعل عرسك بالتراث
ويخذلك الوصي بلا وفاء ** ولا إصلاح أمر ذي التياث
لقد وفرت وزرا مر حينا ** يسد عليك سيل الانبعاث
فما لك غير تقوى الله حرز ** ولأوزر وما لك من غياث
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في التضرع إلى الله وطلب العفوتعالج بالتطبب كل داء ** وليس لداء ذنبك من علاج
سوى ضرع إلى الرحمن ** محض بنية خائف ويقين راج
وطول تهجد بطلاب عفو ** بليل مدلهم الستر داج
وإظهار الندامة كل وقت ** على ما كنت فيه من اعوجاج
لعلك أن تكون غدا عظيما ** ببلغة فائز مسرور ناج
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في وصف الصداقة ، وما تؤول إليه الدنياوإن صافيت أو خاللت خلا ** ففي الرحمن فاجعل من تؤاخي
ولا تعدل بتقوى الله شيئا ** ودع عنك الضلالة والتراخي
فكيف تنال في الدنيا سرورا ** وأيام الحياة إلى انسلاخ
وإن سرورها فيما عهدنا ** مشوب بالبكاء وبالصراخ
فقد عمي ابن آدم لا يراها ** عمى أفضى إلى صمم الصماخ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في تنبيه الغافلين عن الموتأخي قد طال لبثك في الفساد ** وبئس الزاد زادك للمعاد
صبا فيك الفؤاد فلم تزعه ** وحدت إلى متابعة الفؤاد
وقادتك المعاصي حيث شاءت ** وألفتك امرءا سلس القياد
لقد نوديت للترحال فاسمع ** ولأتتصاممن عن المنادي
كفاك مشيب رأسك من نذير ** وغالب لونه لون السواد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]التحذير من الدنيا وزخارفهاودنياك التي غرتك منها ** زخارفها تصير إلى انجذاذ
تزحزح عن مهالكها بجهد ** فما أصغى إليها ذو نفاذ
لقد مزجت حلاوتها بسم ** فما كالحذر منها من ملاذ
عجبت لمعجب بنعيم دنيا ** ومغبون بأيام لذاذ
ومؤثر المقام بأرض قفر ** على بلد خصيب ذي رذاذ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في بيان حقيقة الزهد
إذا الانسان خان النفس منه ** فما يرجوه راج للحفاظ
ولا ورع لديه ولا وفاء ** ولا الاصغاء نحو الاتعاظ
وما زهد الفتى بحلق رأس ** ولا بلباس أثواب غلاظ
ولكن بالهدى قولا وفعلا ** وإدمان التخشع في اللحاظ
وإعمال الذي ينجي وينمي ** بوسع والفرار من الشواظ
في وصف المغرور ونسيانه ليوم الحسابفإن سدوره أمسى غرورا ** وحل به ملمات الزوال
وعري عن ثياب كان فيها ** وألبس بعد أثواب انتقال
وبعد ركوبه الأفراس تيها ** يهادى بين أعناق الرجال
إلى قبر يغادر فيه فردا ** نأى منه الأقارب والموالي
تخلى عن مورثه وولى ** ولم تحجبه مأثرة المعالي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في وصف يوم الحشرولم يمرر به يوم فظيع ** أشد عليه من يوم الحمام
ويوم الحشر أفظع منه هولا ** إذا وقف الخلائق بالمقام
فكم من ظالم يبقى ذليلا ** ومظلوم تشمر للخصام
وشخص كان في الدنيا فقيرا ** تبوأ منزل النجب الكرام
وعفو الله أوسع كل شىء ** تعالى الله خلاق الأنام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في مناجاته عند وقوفه على قبر جدته خديجةعن عيون المجالس ، أنه (عليه السلام) ساير أنس بن مالك فأتى قبر خديجة فبكى ، ثم قال : إذهب عني ! قال أنس : فاستخفيت عنه فلما طال وقوفه في الصلاة سمعته قائلا :
يا رب ، يا رب ، أنت مولاه ** فارحم عبيدا إليك ملجاه
يا ذا المعالي عليك معتمدي ** طوبى لمن كنت أنت مولاه
طوبى لمن كان خائفا أرقا ** يشكو إلى ذي الجلال بلواه
وما به علة ولا سقم ** أكثر من حبه لمولاه
إذا اشتكى بثه وغصته ** أجابه الله ثم لباه
إذا ابتلى بالظلام مبتهلا ** أكرمه الله ثم أدناه
فنودي بهذه الأبيات :
لبيك لبيك أنت في كنفي ** وكلما قلت قد علمناه
صوتك تشتاقه ملائكتي ** فحسبك الصوت قد سمعناه
دعاؤك عندي يجول في حجب ** فحسبك الستر قد سفرناه
لوهبت الريح في جوانبه ** خر صريعا لما تغشاه
سلني بلا رغبة ولا رهب ** ولا حساب إنني أنا الله