وزارة التربية معنات الطالب العراقي

وزارة التربية .. ومعانات الطلبة

المحرر السياسي
تهتم كل أنظمة العالم المتحضرة والمتوسطة وحتى الفقيرة بوضع إستراتيجيات وسياسات خاصة عند أسس تنشئة وأعداد الأجيال وخصوصا الأطفال والشباب اليافعين وتتخذ الأساليب والمناهج الموحدة من أجل أن تنور عقولهم ومداركهم بعيدة كل البعد عن السياسة وتعقيداتها ولكن ما يجري اليوم في العراق الجديد يفوق ويتعدى كل الأعراف والقوانين المتبعة في أفقر الدول فالوزارة في واد وواقع الطلبة ومجريات الأمور في واد آخر ، فهناك مصاعب كبيرة وكثيرة تعيق مسيرة العلم والتعليم في بلادنا صاحبة الحرف الأول فعلى وزارة التربية أن تأخذ بعين الاعتبار ما يعانيه طلبتنا الأعزاء من تحديات يومية في بعض الأمور، فالوزارة مثلا تعلم إن هناك اختلاف في المناهج وهذا ما يعانيه الطلاب المقيمين على أراضي الإقليم وقلة في عدد المدارس الخاصة بالطلبة العرب فيحتاج ذلك الى تنسيق عالي بين وزارة التربية ووزارة الإقليم من اجل وضع آلية معينه لمعالجة هذا الإشكال العالق والمعقد ، أما ما يخص عموم القطر فهناك مشاكل معقدة ونقص حاد في عدد المقاعد الدراسية فهناك طلاب يجلسون على الأرض ناهيك عن التأخر الذي يكاد يكون متعمدا في استلام الكتب والدفاتر ولقرطاسيه وخصوصاً عندما يضاف بشكل مفاجأ مثلا مادة الانكليزي للصف الثالث الابتدائي وهذا شيء جديد مما يسبب إرباكا كبيرا لدى الطلبة وفقدان المستلزمات الحيوية كالمرافق الصحية والكهرباء في اغلب المدارس وهناك مناطق لا يوجد فيها مدارس أصلا بحيث يقطع الطالب المسافات الطويلة مما يخلق له مشاكل مع إدارة المدرسة بسبب التأخير خصوصاً ذوي الدخل المحدود والفقراء والمعدومين ومن يصدق أن العراق بلد البترول ما يزال فيه مدارس قديمة مشيدة من الطين وهناك مدارس من الخشب والخيم والحاويات الحديدية الى جانب تحديات جسام لا تعد، مع علم الوزارة بالوضع الأمني الهش والمتردي للعراق وما قد ينعكس على نفسية الطالب ويفسد علية التركيز والخوف من المجهول مما قد يحدث أو يقع وهو في طريقة الى المدرسة أو ما قد يحدث له في المدرسة كيف يتسنى له التركيز في المادة التدريسية في برد الشتاء وحرارة الصيف وهناك مشكلة آخرى وهي مدرسين عينوا حديثا غير كفوئين بسبب قبول الوزارة المذكورة أدنى مستويات المعدلات في كلية التربية متناسية ذات الوقت إن الطلبة أمانة في أعناقهم وهذا واجب مقدس وواجب وطني في مسيرة التعليم ولكن للأسف الواقع غير ذلك هناك قطيعة بين الطالب والمعلم وغياب ملموس في التقارب بينهم ووجود تمييز بين طالب وآخر بسبب انتماء ذويه ومكانتهم أو بسبب وضعه المادي الممتاز وهناك رشوة تمارس بشكل شبة علني دون خوف من عقوبات الوزارة وهناك شكاوي في بعض الكليات من تصرفات بعض الأساتذة مع الطلبة وهناك من يطبع مناهج على شكل ملازم تختلف عن المناهج الرسمية ويدرس عليها ، وهناك من يجبر الطلبة للانتماء لحزب معين وآخر يهدد الطلاب ويبتزهم ببيع وشراء داخل مكان العلم دون اتخاذ أي أجراء من جانب الوزارة . فالمطلوب من الوزارة إن تشمل بعطفها الأبوي وتحذوا حذو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فنأمل من وزارة التربية أن تأخذ بعين الاعتبار هذه المشاكل من اجل فلذات أكبادنا وتنصفهم وأن تكون لهم واليهم عونا في هذه المحنة الكبيرة لتكون عند حسن ظن الجميع وهذا ما نأمل الاستجابة له من الوزارة المذكورة لان شباب اليوم قادة المستقبل .


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]