يوسف مشرف
عدد المساهمات : 221 نقاط : 5987 الدرجه : 0 تاريخ التسجيل : 24/10/2009 العمر : 33 الدوله والمدينه : ألعراق-بصرة العمل/الترفيه : طالب كلية المزاج : صافي
| موضوع: مايخص طب أهل ألبيت(عليهم أفظل ألصلاة وأزكى ألسلام) الثلاثاء نوفمبر 03, 2009 9:55 am | |
| أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به وأن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال إن المال مقسوم بينكم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم وضمنه سيفي لكم به والعلم مخزون عليكم عند أهله قد أمرتم بطلبه منهم فاطلبوه واعلموا أن كثرة المال مفسدة للدين مقساة للقلوب وأن كثرة العلم والعمل به مصلحة للدين وسبب إلى الجنة والنفقات تنقص المال والعلم يزكو على إنفاقه
فإنفاقه بثه إلى حفظته ورواته واعلموا أن صحبة العلم واتباعه دين يدان الله به وطاعته مكسبة للحسنات ممحاة للسيئات وذخيرة للمؤمنين ورفعة في حياتهم وجميل الأحدوثة عنهم بعد موتهم إن العلم ذو فضائل كثيرة فرأسه التواضع وعينه البراءة من الحسد وأذنه الفهم ولسانه الصدق وحفظه الفحص وقلبه حسن النية وعقله معرفة الأسباب بالأمور ويده الرحمة وهمته السلامة ورجله زيارة العلماء وحكمته الورع ومستقره النجاة وقائده العافية ومركبه الوفاء وسلاحه لين الكلام وسيفه الرضا وقوسه المداراة وجيشه محاورة العلماء وماله الأدب وذخيرته اجتناب الذنوب وزاده المعروف ومأواه الموادعة ودليله الهدى ورفيقه صحبة الأخيار. وروي عنه (عليه السلام) في قصار هذه المعاني قال (عليه السلام) من كنوز الجنة البر وإخفاء العمل والصبر على الرزايا وكتمان المصائب وقال (عليه السلام) حسن الخلق خير قرين وعنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه وقال (عليه السلام) الزاهد في الدنيا من لم يغلب الحرام صبره ولم يشغل الحلال شكره. وكتب إلى عبد الله بن عباس أما بعد فإن المرء يسره درك ما لم يكن ليفوته ويسوءه فوت ما لم يكن ليدركه فليكن سرورك بما نلته من آخرتك وليكن أسفك على ما فاتك منها وما نلته من الدنيا فلا تكثرن به فرحا وما فاتك منها فلا تأسفن عليه حزنا وليكن همك فيما بعد الموت وقال (عليه السلام) في ذم الدنيا أولها عناء وآخرها فناء في حلالها حساب وفي حرامها عقاب من صح فيها أمن ومن مرض فيها ندم من استغنى فيها فتن ومن افتقر فيها حزن من ساعاها فاتته ومن قعد عنها أتته ومن نظر إليها أعمته ومن نظر بها بصرته وقال (عليه السلام) أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يعصيك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما وقال (عليه الكلام) لا غنى مثل العقل ولا فقر أشد من الجهل وقال (عليه السلام) قيمة كل امرئ ما يحسن وقال (عليه السلام) قرنت الهيبة بالخيبة والحياء بالحرمان والحكمة ضالة المؤمن فليطلبها ولو في أيدي أهل الشر وقال (عليه السلام) لو أن حملة العلم حملوه بحقه لأحبهم الله وملائكته وأهل طاعته من خلقه ولكنهم حملوه لطلب الدنيا فمقتهم الله وهانوا على الناس وقال (عليه السلام) أفضل العبادة الصبر والصمت وانتظار الفرج وقال (عليه السلام) إن للنكبات غايات لا بد أن تنتهي إليها فإذا حكم على أحدكم بها فليطأطأ لها ويصبر حتى تجوز فإن أعمال الحيلة فيها عند إقبالها زائد في مكروهها. وقال (عليه السلام) للأشتر يا مالك احفظ عني هذا الكلام وعه يا مالك بخس مروته من ضعف يقينه وأزرى بنفسه من استشعر الطمع ورضي بالذل من كشف عن ضره وهانت عليه نفسه من اطلع على سره وأهلكها من أمر عليه لسانه الشره جزار الخطر من أهوى إلى متفاوت خذلته الرغبة البخل عار والجبن منقصة والورع جنة والشكر ثروة والصبر شجاعة والمقل غريب في بلده والفقر يخرس الفطن عن حجته ونعم القرين الرضا الأدب حلل جدد ومرتبة الرجل عقله وصدره خزانة سره والتثبت حزم والفكر مرآة صافية والحلم سجية فاضلة والصدقة دواء منجح وأعمال القوم في عاجلهم نصب أعينهم في آجلهم والاعتبار منذر صالح والبشاشة فخ المودة وقال (عليه السلام) الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد فمن لا صبر له لا إيمان له وقال (عليه السلام) أنتم في مهل من ورائه أجل ومعكم أمل يعترض دون العمل فاغتنموا المهل وبادروا الأجل وكذبوا الأمل وتزودوا من العمل هل من خلاص أو مناص أو فرار أو مجاز أو معاذ أو ملاذ أو لا فأنى تؤفكون وقال (عليه السلام) أوصيكم بتقوى الله فإنها غبطة للطالب الراجي وثقة للهارب اللاجي استشعروا التقوى شعارا باطنا واذكروا الله ذكرا خالصا تحيوا به أفضل الحياة وتسلكوا به طرق النجاة وانظروا إلى الدنيا نظر الزاهد المفارق فإنها تزيل الثاوي الساكن وتفجع المترف الآمن لا يرجى منها ما ولى فأدبر ولا يدرى ما هو آت منها فيستنظر وصل الرخاء منها بالبلاء والبقاء منها إلى الفناء سرورها مشوب بالحزن والبقاء منها إلى الضعف والوهن وقال (عليه السلام) إن الخيلاء من التجبر والتجبر من النخوة والنخوة من التكبر وإن الشيطان عدو حاضر يعدكم الباطل إن المسلم أخ المسلم فلا تخاذلوا ولا تنابزوا فإن شرائع الدين واحدة وسبله قاصدة فمن أخذ بها لحق ومن فارقها محق ومن تركها مرق ليس المسلم بالكذوب إذا نطق ولا بالمخلف إذا وعد ولا بالخائن إذا اؤتمن وقال (عليه السلام) العقل خليل المؤمن والحلم وزيره والرفق والده واللين أخوه ولا بد للعاقل من ثلاث أن ينظر في شأنه ويحفظ لسانه ويعرف زمانه ألا وإن من البلاء الفاقة وأشد من الفاقة مرض البدن وأشد من مرض البدن مرض القلب ألا وإن من النعم سعة المال وأفضل من سعة المال صحة البدن وأفضل من صحة البدن تقوى القلب وقال (عليه السلام) إن للمؤمن ثلاث ساعات فساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه وساعة يخلي بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل وليس للعاقل أن يكون شاخصا إلا في ثلاث مرمة لمعاشه وخطوة لمعاده أو لذة في غير محرم وقال (عليه السلام) كم من مستدرج بالإحسان إليه وكم من مغرور بالستر عليه وكم من مفتون بحسن القول فيه وما ابتلى الله عبدا بمثل الإملاء له قال الله عز وجل إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وقال (عليه السلام) ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس والاستغناء عنهم يكون افتقارك إليهم في لين كلامك وحسن بشرك ويكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك وبقاء عزك وقال (عليه السلام) لا تغضبوا ولا تغضبوا أفشوا السلام وأطيبوا الكلام وقال (عليه السلام) الكريم يلين إذا استعطف واللئيم يقسو إذا ألطف وقال (عليه السلام) أ لا أخبركم بالفقيه حق الفقيه من لم يرخص الناس في معاصي الله ولم يقنطهم من رحمة الله ولم يؤمنهم من مكر الله ولم يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه ولا خير في عبادة ليس فيها تفقه ولا خير في علم ليس فيه تفكر ولا خير في قراءة ليس فيها تدبر وقال (عليه السلام) إن الله إذا جمع الناس نادى فيهم مناد أيها الناس إن أقربكم اليوم من الله أشدكم منه خوفا وإن أحبكم إلى الله أحسنكم له عملا وإن أفضلكم عنده منصبا أعملكم فيما عنده رغبة وإن أكرمكم عليه أتقاكم وقال (عليه السلام) عجبت لأقوام يحتمون الطعام مخافة الأذى كيف لا يحتمون الذنوب مخافة النار وعجبت ممن يشتري المماليك بماله كيف لا يشتري الأحرار بمعروفه فيملكهم ثم قال إن الخير والشر لا يعرفان إلا بالناس فإذا أردت أن تعرف الخير فاعمل الخير تعرف أهله وإذا أردت أن تعرف الشر فاعمل الشر تعرف أهله وقال (عليه السلام) إنما أخشى عليكم اثنتين طول الأمل واتباع الهوى أما طول الأمل فينسي الآخرة وأما اتباع الهوى فإنه يصد عن الحق وسأله رجل بالبصرة عن الإخوان فقال الإخوان صنفان إخوان الثقة وإخوان المكاشرة فأما إخوان الثقة فهم الكهف والجناح والأهل والمال فإن كنت من أخيك على حد الثقة فابذل له مالك ويدك وصاف من صافاه وعاد من عاداه واكتم سره وعيبه وأظهر منه الحسن اعلم أيها السائل أنهم أقل من الكبريت الأحمر وأما إخوان المكاشرة فإنك تصيب منهم لذتك فلا تقطعن منهم لذتك ولا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم وابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان وقال (عليه السلام) لا تتخذن عدو صديقك صديقا فتعدي صديقك وقال (عليه السلام) لا تصرم أخاك على ارتياب ولا تقطعه دون استعتاب وقال (عليه السلام) ينبغي للمسلم أن يجتنب مؤاخاة ثلاثة الفاجر والأحمق والكذاب فأما الفاجر فيزين لك فعله ويحب أنك مثله ولا يعينك على أمر دينك ومعادك فمقارنته جفاء وقسوة ومدخله عار عليك وأما الأحمق فإنه لا يشير عليك بخير ولا يرجى لصرف السوء عنك ولو جهد نفسه وربما أراد نفعك فضرك فموته خير من حياته وسكوته خير من نطقه وبعده خير من قربه وأما الكذاب فإنه لا يهنئك معه عيش ينقل حديثك وينقل إليك الحديث كلما أفنى أحدوثة مطاها بأخرى مثلها حتى أنه يحدث بالصدق فلا يصدق يغزي بين الناس بالعداوة فينبت الشحناء في الصدور فاتقوا الله وانظروا لأنفسكم وقال (عليه السلام) لا عليك أن تصحب ذا العقل وإن لم تجمد كرمه ولكن انتفع بعقله واحترس من سيئ أخلاقه ولا تدعن صحبة الكريم وإن لم تنتفع بعقله ولكن انتفع بكرمه بعقلك وافرر الفرار كله من اللئيم الأحمق وقال (عليه السلام) الصبر ثلاثة الصبر على المصيبة والصبر على الطاعة والصبر عن المعصية وقال (عليه السلام) من استطاع أن يمنع نفسه من أربعة أشياء فهو خليق بأن لا ينزل به مكروه أبدا قيل وما هن قال العجلة واللجاجة والعجب والتواني وقال (عليه السلام) الأعمال ثلاثة فرائض وفضائل ومعاصي فأما الفرائض فبأمر الله ومشيئته وبرضاه وبعلمه وقدره يعملها العبد فينجو من الله بها وأما الفضائل فليس بأمر الله لكن بمشيئته وبرضاه وبعلمه وبقدره يعملها العبد فيثاب عليها وأما المعاصي فليس بأمر الله ولا بمشيئته ولا برضاه لكن بعلمه وبقدره يقدرها لوقتها فيفعلها العبد باختياره فيعاقبه الله عليها لأنه قد نهاه عنها فلم ينته وقال (عليه السلام) يا أيها الناس إن لله في كل نعمة حقا فمن أداه زاده ومن قصر عنه خاطر بزوال النعمة وتعجل العقوبة فليراكم الله من النعمة وجلين كما يراكم من الذنوب فرقين وقال (عليه السلام) من ضيق عليه في ذات يده فلم يظن أن ذلك حسن نظر من الله له فقد ضيع مأمولا ومن وسع عليه في ذات يده فلم يظن أن ذلك استدراج من الله فقد أمن مخوفا وقال (عليه السلام) يا أيها الناس سلوا الله اليقين وارغبوا إليه في العافية فإن أجل النعم العافية وخير ما دام في القلب اليقين والمغبون من غبن دينه والمغبوط من حسن يقينه وقال (عليه السلام) لا يجد رجل طعم الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه وقال (عليه السلام) ما ابتلي المؤمن بشيء هو أشد عليه من خصال ثلاث يحرمها قيل وما هن قال المواساة في ذات يده والإنصاف من نفسه وذكر الله كثيرا أما إني لا أقول لكم سبحان الله والحمد لله ولكن ذكر الله عند ما أحل له وذكر الله عند ما حرم عليه وقال (عليه السلام) من رضي من الدنيا بما يجزيه كان أيسر ما فيه يكفيه ومن لم يرض من الدنيا بما يجزيه لم يكن فيها شيء يكفيه وقال (عليه السلام) المنية لا الدنية والتجلد لا التبلد والدهر يومان فيوم لك ويوم عليك فإذا كان لك فلا تبطر وإذا كان عليك فلا تحزن فبكليهما ستختبر وقال (عليه السلام) أفضل على من شئت يكن أسيرك وقال (عليه السلام) ليس من أخلاق المؤمن الملق ولا الحسد إلا في طلب العلم وقال (عليه السلام) أركان الكفر أربعة الرغبة والرهبة والسخط والغضب وقال (عليه السلام) الصبر مفتاح الدرك والنجح عقبى من صبر ولكل طالب حاجة وقت يحركه القدر وقال (عليه السلام) اللسان معيار أطاشه الجهل وأرجحه العقل وقال (عليه السلام) من طلب شفا غيظ بغير حق أذاقه الله هوانا بحق إن الله عدو ما كره وقال (عليه السلام) ما حار من استخار ولا ندم من استشار وقال (عليه السلام) عمرت البلدان بحب الأوطان وقال (عليه السلام) ثلاث من حافظ عليها سعد إذا ظهرت عليك نعمة فاحمد الله وإذا أبطأ عنك الرزق فاستغفر الله وإذا أصابتك شدة فأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله وقال (عليه السلام) العلم ثلاثة الفقه للأديان والطب للأبدان والنحو للسان وقال (عليه السلام) حق الله في العسر الرضا والصبر وحقه في اليسر الحمد والشكر وقال (عليه السلام) ترك الخطيئة أيسر من طلب التوبة وكم من شهوة ساعة قد أورثت حزنا طويلا والموت فضح الدنيا فلم يترك لذي لب فيها فرحا ولا لعاقل لذة وقال (عليه السلام) العلم قائد والعمل سائق والنفس حرون وقال (عليه السلام) كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو فإن موسى (عليه السلام) خرج يقتبس لأهله نارا فكلمه الله ورجع نبيا وخرجت ملكة سبإ فأسلمت مع سليمان (عليه السلام) وخرجت سحرة فرعون يطلبون العز لفرعون فرجعوا مؤمنين وقال (عليه السلام) الناس بأمرائهم أشبه منهم بآبائهم وقال (عليه السلام) أيها الناس اعلموا أنه ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه ولا بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه الناس أبناء ما يحسنون وقدر كل امرئ ما يحسن فتكلموا في العلم تبين أقداركم وقال (عليه السلام) رحم الله امرأ راقب ربه وتوكف ذنبه وكابر هواه وكذب مناه زم نفسه من التقوى بزمام وألجمها من خشية ربها بلجام فقادها إلى الطاعة بزمامها وقدعها عن المعصية بلجامها رافعا إلى المعاد طرفه متوقعا في كل أوان حتفه دائم الفكر طويل السهر عزوفا عن الدنيا كدوحا لآخرته جعل الصبر مطية نجاته والتقوى عدة وفاته ودواء داء جواه فاعتبر وقاس فوتر الدنيا والناس يتعلم للتفقه والسداد قد وقر قلبه ذكر المعاد فطوى مهاده وهجر وساده قد عظمت فيما عند الله رغبته واشتدت منه رهبته يظهر دون ما يكتم ويكتفي بأقل مما يعلم أولئك ودائع الله في بلاده المدفوع بهم عن عباده لو أقسم أحدهم على الله لأبره آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين وقال (عليه السلام) وكل الرزق بالحمق ووكل الحرمان بالعقل ووكل البلاء بالصبر. وقال (عليه السلام) للأشعث يعزيه بأخيه عبد الرحمن إن جزعت فحق عبد الرحمن وفيت وإن صبرت فحق الله أديت على أنك إن صبرت جرى عليك القضاء وأنت محمود وإن جزعت جرى عليك القضاء وأنت مذموم فقال الأشعث إنا لله وإنا إليه راجعون فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) أ تدري ما تأويلها فقال الأشعث لأنت غاية العلم ومنتهاه فقال (عليه السلام) أما قولك إنا لله فإقرار منك بالملك وأما قولك وإنا إليه راجعون فإقرار منك بالهلك. وركب يوما فمشى معه قوم فقال (عليه السلام) لهم أ ما علمتم أن مشي الماشي مع الراكب مفسدة للراكب ومذلة للماشي انصرفوا وقال (عليه السلام) الأمور ثلاثة أمر بان لك رشده فاتبعه وأمر بان لك غيه فاجتنبه وأمر أشكل عليك فرددته إلى عالمه. وقال له جابر يوما كيف أصبحت يا أمير المؤمنين فقال (عليه السلام) أصبحنا وبنا من نعم الله ربنا ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه فلا ندري ما نشكر أ جميل ما ينشر أم قبيح ما يستر. وعزى عبد الله بن عباس عن مولود صغير مات له فقال (عليه السلام) لمصيبة في غيرك لك أجرها أحب إلي من مصيبة فيك لغيرك ثوابها فكان لك الأجر لا بك وحسن لك العزاء لا عنك وعوضك الله عنه مثل الذي عوضه منك. وقيل له ما التوبة النصوح فقال (عليه السلام) ندم بالقلب واستغفار باللسان والقصد على أن لا يعود وقال (عليه السلام) إنكم مخلوقون اقتدارا ومربوبون اقتسارا ومضمنون أجداثا وكائنون رفاتا ومبعوثون أفرادا ومدينون حسابا فرحم الله عبدا اقترف فاعترف ووجل فعمل وحاذر فبادر وعبر فاعتبر وحذر فازدجر وأجاب فأناب وراجع فتاب واقتدى فاحتذى فباحث طلبا ونجا هربا وأفاد ذخيرة وأطاب سريرة وتأهب للمعاد واستظهر بالزاد ليوم رحيله ووجه سبيله وحال حاجته وموطن فاقته فقدم أمامه لدار مقامه فمهدوا لأنفسكم فهل ينتظر أهل غضارة الشباب إلا حواني الهرم وأهل بضاضة الصحة إلا نوازل السقم وأهل مدة البقاء إلا مفاجأة الفناء واقتراب الفوت ودنو الموت وقال (عليه السلام) اتقوا الله تقية من شمر تجريدا وجد تشميرا وانكمش في مهل وأشفق في وجل ونظر في كره الموئل وعاقبة المصير ومغبة المرجع فكفى بالله منتقما ونصيرا وكفى بالجنة ثوابا ونوالا وكفى بالنار عقابا ونكالا وكفى بكتاب الله حجيجا وخصيما. وسأله رجل عن السنة والبدعة والفرقة والجماعة فقال (عليه السلام) أما السنة فسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأما البدعة فما خالفها وأما الفرقة فأهل الباطل وإن كثروا وأما الجماعة فأهل الحق وإن قلوا وقال (صلى الله عليه وآله) لا يرجو العبد إلا ربه ولا يخاف إلا ذنبه ولا يستحي العالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول الله أعلم والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد. وقال له رجل أوصني فقال (عليه السلام) أوصيك أن لا يكونن لعمل الخير عندك غاية في الكثرة ولا لعمل الإثم عندك غاية في القلة. وقال له آخر أوصني فقال (عليه السلام) لا تحدث نفسك بفقر ولا طول عمر وقال (عليه السلام) إن لأهل الدين علامات يعرفون بها صدق الحديث وأداء الأمانة ووفاء بالعهد وصلة للأرحام ورحمة للضعفاء وقلة مؤاتاة للنساء وبذل المعروف وحسن الخلق وسعة الحلم واتباع العلم وما يقرب من الله زلفى فطوبى لهم وحسن مآب وقال (عليه السلام) ما أطال العبد الأمل إلا أنساه العمل وقال (عليه السلام) ابن آدم أشبه شيء بالمعيار إما ناقص بجهل أو راجح بعلم وقال (عليه السلام) سباب المؤمن فسق وقتاله كفر وحرمة ماله كحرمة دمه وقال (عليه السلام) ابذل لأخيك دمك ومالك ولعدوك عدلك وإنصافك وللعامة بشرك وإحسانك سلم على الناس يسلموا عليك وقال (عليه السلام) سادة الناس في الدنيا الأسخياء وفي الآخرة الأتقياء وقال (عليه السلام) الشيء شيئان فشيء لغيري لم أرزقه فيما مضى ولا آمله فيما بقي وشيء لا أناله دون وقته ولو أجلبت عليه بقوة السماوات والأرض فبأي هذين أفني عمري وقال (عليه السلام) إن المؤمن إذا نظر اعتبر وإذا سكت تفكر وإذا تكلم ذكر وإذا استغنى شكر وإذا أصابته شدة صبر فهو قريب الرضا بعيد السخط يرضيه عن الله اليسير ولا يسخطه الكثير ولا يبلغ بنيته إرادته في الخير ينوي كثيرا من الخير ويعمل بطائفة منه ويتلهف على ما فاته من الخير كيف لم يعمل به والمنافق إذا نظر لها وإذا سكت سها وإذا تكلم لغا وإذا استغنى طغا وإذا أصابته شدة ضغا فهو قريب السخط بعيد الرضا يسخطه على الله اليسير ولا يرضيه الكثير ينوي كثيرا من الشر ويعمل بطائفة منه ويتلهف على ما فاته من الشر كيف لم يعمل به وقال (عليه السلام) الدنيا والآخرة عدوان متعاديان وسبيلان مختلفان من أحب الدنيا ووالاها أبغض الآخرة وعاداها مثلهما مثل المشرق والمغرب والماشي بينهما لا يزداد من أحدهما قربا إلا ازداد من الآخر بعدا وقال (عليه السلام) من خاف الوعيد قرب عليه البعيد ومن كان من قوت الدنيا لا يشبع لم يكفه منها ما يجمع ومن سعى للدنيا فاتته ومن قعد عنها أتته إنما الدنيا ظل ممدود إلى أجل معدود رحم الله عبدا سمع حكما فوعى ودعي إلى الرشاد فدنا وأخذ بحجزة ناج هاد فنجا قدم خالصا وعمل صالحا قدم مذخورا واجتنب محذورا رمى غرضا وأحرز عوضا كابر هواه وكذب مناه جعل الصبر مطية نجاته والتقوى عدة وفاته لزم الطريقة الغراء والمحجة البيضاء واغتنم المهل وبادر الأجل وتزود من العمل. وقال (عليه السلام) لرجل كيف أنتم فقال نرجو ونخاف فقال (عليه السلام) من رجا شيئا طلبه ومن خاف شيئا هرب منه ما أدري ما خوف رجل عرضت له شهوة فلم يدعها لما خاف منه وما أدري ما رجاء رجل نزل به بلاء فلم يصبر عليه لما يرجو. وقال (عليه السلام) لعباية بن ربعي وقد سأله عن الاستطاعة التي نقوم ونقعد ونفعل إنك سألت عن الاستطاعة فهل تملكها من دون الله أو مع الله فسكت عباية فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) إن قلت تملكها مع الله قتلتك وإن قلت تملكها دون الله قتلتك فقال عباية فما أقول قال (عليه السلام) تقول إنك تملكها بالله الذي يملكها من دونك فإن ملكك إياها كان ذلك من عطائه وإن سلبكها كان ذلك من بلائه فهو المالك لما ملكك والقادر على ما عليه أقدرك قال الأصبغ بن نباتة سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول أحدثكم بحديث ينبغي لكل مسلم أن يعيه ثم أقبل علينا فقال (عليه السلام) ما عاقب الله عبدا مؤمنا في هذه الدنيا إلا كان أجود وأمجد من أن يعود في عقابه يوم القيامة ولا ستر الله على عبد مؤمن في هذه الدنيا وعفا عنه إلا كان أمجد وأجود وأكرم من أن يعود في عفوه يوم القيامة ثم قال (عليه السلام) وقد يبتلي الله المؤمن بالبلية في بدنه أو ماله أو ولده أو أهله وتلا هذه الآية ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ وضم يده ثلاث مرات ويقول ويَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ وقال (عليه السلام) أول القطيعة السجا ولا تأس أحدا إذا كان ملولا أقبح المكافأة المجازاة بالإساءة وقال (عليه السلام) أول إعجاب المرء بنفسه فساد عقله من غلب لسانه أمنه من لم يصلح خلائقه كثرت بوائقه من ساء خلقه مله أهله رب كلمة سلبت نعمة الشكر عصمة من الفتنة الصيانة رأس المروة شفيع المذنب خضوعه أصل الحزم الوقوف عند الشبهة في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق وقال (عليه السلام) المصائب بالسوية مقسومة بين البرية لا تيأس لذنبك وباب التوبة مفتوح الرشد في خلاف الشهوة تاريخ المنى الموت النظر إلى البخيل يقسي القلب النظر إلى الأحمق يسخن العين السخاء فطنة واللؤم تغافل وقال (عليه السلام) الفقر الموت الأكبر وقلة العيال أحد اليسارين وهو نصف العيش والهم نصف الهرم وما عال امرؤ اقتصد وما عطب امرؤ استشار والصنيعة لا تصلح إلا عند ذي حسب أو دين والسعيد من وعظ بغيره والمغبون لا محمود ولا مأجور البر لا يبلى والذنب لا ينسى وقال (عليه السلام) اصطنعوا المعروف تكسبوا الحمد واستشعروا الحمد يؤنس بكم العقلاء ودعوا الفضول يجانبكم السفهاء وأكرموا الجليس تعمر ناديكم وحاموا عن الخليط يرغب في جواركم وأنصفوا الناس من أنفسكم يوثق بكم وعليكم بمكارم الأخلاق فإنها رفعة وإياكم والأخلاق الدنية فإنها تضع الشريف وتهدم المجد وقال (عليه السلام) اقنع تعز وقال (عليه السلام) الصبر جنة من الفاقة والحرص علامة الفقر والتجمل اجتناب المسكنة والموعظة كهف لمن لجأ إليها وقال (عليه السلام) من كساه العلم ثوبه اختفى عن الناس عيبه وقال (عليه السلام) لا عيش لحسود ولا مودة لملول ولا مروة لكذوب وقال (عليه السلام) تروح إلى بقاء عزك بالوحدة وقال (عليه السلام) كل عزيز داخل تحت القدرة فذليل وقال (عليه السلام) أهلك الناس اثنان خوف الفقر وطلب الفخر وقال (عليه السلام) أيها الناس إياكم وحب الدنيا فإنها رأس كل خطيئة وباب كل بلية وقران كل فتنة وداعي كل رزية وقال (عليه السلام) جمع الخير كله في ثلاث خصال النظر والسكوت والكلام فكل نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو وكل سكوت ليس فيه فكرة فهو غفلة وكل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو فطوبى لمن كان نظره عبرة وسكوته فكرة وكلامه ذكرا وبكى على خطيئته وأمن الناس من شره وقال (عليه السلام) ما أعجب هذا الإنسان مسرور بدرك ما لم يكن ليفوته محزون على فوت ما لم يكن ليدركه ولو أنه فكر لأبصر وعلم أنه مدبر وأن الرزق عليه مقدر ولاقتصر على ما تيسر ولم يتعرض لما تعسر وقال (عليه السلام) إذا طاف في الأسواق ووعظهم قال يا معشر التجار قدموا الاستخارة وتبركوا بالسهولة واقتربوا من المبتاعين وتزينوا بالحلم وتناهوا عن اليمين وجانبوا الكذب وتجافوا عن الظلم وأنصفوا المظلومين ولا تقربوا الربا وأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين. وسئل أي شيء مما خلق الله أحسن فقال (عليه السلام) الكلام فقيل أي شيء مما خلق الله أقبح قال الكلام ثم قال بالكلام ابيضت الوجوه وبالكلام اسودت الوجوه وقال (عليه السلام) قولوا الخير تعرفوا به واعملوا به تكونوا من أهله وقال (عليه السلام) إذا حضرت بلية فاجعلوا أموالكم دون أنفسكم وإذا نزلت نازلة فاجعلوا أنفسكم دون دينكم واعلموا أن الهالك من هلك دينه والحريب من سلب دينه ألا وإنه لا فقر بعد الجنة ولا غنى بعد النار وقال (عليه السلام) لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يترك الكذب هزله وجده وقال (عليه السلام) ينبغي للرجل المسلم أن يجتنب مؤاخاة الكذاب إنه يكذب حتى يجيء بالصدق فما يصدق وقال (عليه السلام) أعظم الخطايا اقتطاع مال امرئ مسلم بغير حق وقال (عليه السلام) من خاف القصاص كف عن ظلم الناس وقال (عليه السلام) ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحاسد وقال (عليه السلام) العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به شركاء ثلاثة وقال (عليه السلام) الصبر صبران صبر عند المصيبة حسن جميل وأحسن من ذلك الصبر عند ما حرم الله عليك والذكر ذكران ذكر عند المصيبة حسن جميل وأفضل من ذلك ذكر الله عند ما حرم الله عليك فيكون ذلك حاجزا وقال (عليه السلام) اللهم لا تجعل بي حاجة إلى أحد من شرار خلقك وما جعلت بي من حاجة فاجعلها إلى أحسنهم وجها وأسخاهم بها نفسا وأطلقهم بها لسانا وأقلهم علي بها منا وقال (عليه السلام) طوبى لمن يألف الناس ويألفونه على طاعة الله وقال (عليه السلام) إن من حقيقة الإيمان أن يؤثر العبد الصدق حتى نفر عن الكذب حيث ينفع ولا يعد المرء بمقالته علمه وقال (عليه السلام) أدوا الأمانة ولو إلى قاتل ولد الأنبياء وقال (عليه السلام) التقوى سنخ الإيمان وقال (عليه السلام) ألا إن الذل في طاعة الله أقرب إلى العز من التعاون بمعصية الله وقال (عليه السلام) المال والبنون حرث الدنيا والعمل الصالح حرث الآخرة وقد جمعهما الله لأقوام وقال (عليه السلام) مكتوب في التوراة في صحيفتين إحداهما من أصبح على الدنيا حزينا فقد أصبح لقضاء الله ساخطا ومن أصبح من المؤمنين يشكو مصيبة نزلت به إلى من يخالفه على دينه فإنما يشكو ربه إلى عدوه ومن تواضع لغني طلبا لما عنده ذهب ثلثا دينه ومن قرأ القرآن فمات فدخل النار فهو ممن يتخذ آيات الله هزوا وقال (عليه السلام) في الصحيفة الأخرى من لم يستشر يندم ومن يستأثر من الأموال يهلك والفقر الموت الأكبر وقال (عليه السلام) الإنسان لبه لسانه وعقله دينه ومروته حيث يجعل نفسه والرزق مقسوم والأيام دول والناس إلى آدم شرع سواء. وقال (عليه السلام) لكميل بن زياد رويدك لا تشهر وأخف شخصك لا تذكر تعلم تعلم واصمت تسلم لا عليك إذا عرفك دينه لا تعرف الناس ولا يعرفونك وقال (عليه السلام) ليس الحكيم من لم يدار من لا يجد بدا من مداراته وقال (عليه السلام) أربع لو ضربتم فيهن أكباد الإبل لكان ذلك يسيرا لا يرجون أحد إلا ربه ولا يخافن إلا ذنبه ولا يستحين أن يقول لا أعلم إذا هو لم يعلم ولا يستكبرن أن يتعلم إذا لم يعلم. وكتب إلى عبد الله بن العباس أما بعد فاطلب ما يعنيك واترك ما لا يعنيك فإن في ترك ما لا يعنيك درك ما يعنيك وإنما تقدم على ما أسلفت لا على ما خلفت وابن ما تلقاه غدا على ما تلقاه والسلام وقال (عليه السلام) إن أحسن ما يألف به الناس قلوب أودائهم ونفوا به الضغن عن قلوب أعدائهم حسن البشر عند لقائهم والتفقد في غيبتهم والبشاشة بهم عند حضورهم وقال (عليه السلام) لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه وقال (عليه السلام) يا رب ما أشقى جد من لم يعظم في عينه وقلبه ما رأى من ملكك وسلطانك في جنب ما لم تر عينه وقلبه من ملكك وسلطانك وأشقى منه من لم يصغر في عينه وقلبه ما رأى وما لم ير من ملكك وسلطانك في جنب عظمتك وجلالك لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وقال (عليه السلام) إنما الدنيا فناء وعناء وغير وعبر فمن فنائها أنك ترى الدهر موترا قوسه مفوقا نبله لا تخطئ سهامه ولا تشفى جراحه يرمي الصحيح بالسقم والحي بالموت ومن عنائها أن المرء يجمع ما لا يأكل ويبني ما لا يسكن ثم يخرج إلى الله لا مالا حمل ولا بناء نقل ومن غيرها أنك ترى المغبوط مرحوما والمرحوم مغبوطا ليس بينهم إلا نعيم زال وبؤس نزل ومن عبرها أن المرء يشرف على أمله فيتخطفه أجله فلا أمل مدروك ولا مؤمل متروك فسبحان الله ما أعز سرورها وأظمأ ريها وأضحى فيئها فكان ما كان من الدنيا لم يكن وكان ما هو كائن قد كان وإن الدار الآخرة هي دار المقام ودار القرار وجنة ونار صار أولياء الله إلى الأجر بالصبر وإلى الأمل بالعمل وقال (عليه السلام) من أحب السبل إلى الله جرعتان جرعة غيظ تردها بحلم وجرعة حزن تردها بصبر ومن أحب السبل إلى الله قطرتان قطرة دموع في جوف الليل وقطرة دم في سبيل الله ومن أحب السبل إلى الله خطوتان خطوة امرئ مسلم يشد بها صفا في سبيل الله وخطوة في صلة الرحم وهي أفضل من خطوة يشد بها صفا في سبيل الله وقال (عليه السلام) لا يكون الصديق لأخيه صديقا حتى يحفظه في نكبته وغيبته وبعد وفاته وقال (عليه السلام) إن قلوب الجهال تستفزها الأطماع وترهنها المنى وتستعلقها الخدائع وقال (عليه السلام) من استحكمت فيه خصلة من خصال الخير اغتفرت ما سواها ولا أغتفر فقد عقل ولا دين لأن مفارقة الدين مفارقة الأمن ولا حياة مع مخافة وفقد العقل فقد الحياة ولا يقاس إلا بالأموات وقال (عليه السلام) من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن ومن كتم سره كانت الخيرة في يده وقال (عليه السلام) إن الله يعذب ستة بستة العرب بالعصبية والدهاقين بالكبر والأمراء بالجور والفقهاء بالحسد والتجار بالخيانة وأهل الرستاق بالجهل وقال (عليه السلام) أيها الناس اتقوا الله فإن الصبر على التقوى أهون من الصبر على عذاب الله وقال (عليه السلام) الزهد في الدنيا قصر الأمل وشكر كل نعمة والورع عن كل ما حرم الله وقال (عليه السلام) إن الأشياء لما ازدوجت ازدوج الكسل والعجز فنتج منهما الفقر وقال (عليه السلام) ألا إن الأيام ثلاثة يوم مضى لا ترجوه ويوم بقي لا بد منه ويوم يأتي لا تأمنه فالأمس موعظة واليوم غنيمة وغد لا تدري من أهله أمس شاهد مقبول واليوم أمين مؤد وغد يعجل بنفسك سريع الظعن طويل الغيبة أتاك ولم تأته أيها الناس إن البقاء بعد الفناء ولم تكن إلا وقد ورثنا من كان قبلنا ولنا وارثون بعدنا فاستصلحوا ما تقدمون عليه بما تظعنون عنه واسلكوا سبل الخير ولا تستوحشوا فيها لقلة أهلها واذكروا حسن صحبة الله لكم فيها ألا وإن العواري اليوم والهبات غدا وإنما نحن فروع لأصول قد مضت فما بقاء الفروع بعد أصولها أيها الناس إنكم إن آثرتم الدنيا على الآخرة أسرعتم إجابتها إلى العرض الأدنى ورحلت مطايا آمالكم إلى الغاية القصوى تورد مناهل عاقبتها الندم وتذيقكم ما فعلت بالأمم الخالية والقرون الماضية من تغير الحالات وتكون المثلات وقال (عليه السلام) الصلاة قربان كل تقي والحج جهاد كل ضعيف ولكل شيء زكاة وزكاة البدن الصيام وأفضل عمل المرء انتظاره فرج الله والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر ومن أيقن بالخلف جاد بالعطية استنزلوا الرزق بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة وما عال امرؤ اقتصد والتقدير نصف العيش والتودد نصف العقل والهم نصف الهرم وقلة العيال أحد اليسارين ومن أحزن والديه عقهما ومن ضرب بيده على فخذه عند المصيبة حبط أجره والصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين والله ينزل الصبر على قدر المصيبة فمن قدر رزقه الله ومن بذر حرمه الله والأمانة تجر الرزق والخيانة تجر الفقر ولو أراد الله بالنملة صلاحا ما أنبت لها جناحا وقال (عليه السلام) متاع الدنيا حطام وتراثها كباب بلغتها أفضل من أثرتها وقلعتها أركن من طمأنينتها حكم بالفاقة على مكثرها وأعين بالراحة من رغب عنها من راقه رواؤها أعقبت ناظريه كمها ومن استشعر شغفها ملأت قلبه أشجانا لهن رقص على سويداء قلبه كرقيص الزبدة على أعراض المدرجة هم يحزنه وهم يشغله كذلك حتى يؤخذ بكظمه ويقطع أبهراه ويلقى هاما للقضاء طريحا هينا على الله مداه وعلى الأبرار ملقاه وإنما ينظر المؤمن إلى الدنيا بعين الاعتبار ويقتات منها ببطن الاضطرار ويسمع فيها بإذن النفث وقال (عليه السلام) تعلموا الحلم فإن الحلم خليل المؤمن ووزيره والعلم دليله والرفق أخوه والعقل رفيقه والصبر أمير جنوده. وقال (عليه السلام) لرجل تجاوز الحد في التقشف يا هذا أ ما سمعت قول الله وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ فو الله لابتذالك نعم الله بالفعال أحب إليه من ابتذالكها بالمقال. وقال لابنه الحسن (عليه السلام) أوصيك بتقوى الله وإقام الصلاة لوقتها وإيتاء الزكاة عند محلها وأوصيك بمغفرة الذنب وكظم الغيظ وصلة الرحم والحلم عند الجاهل والتفقه في الدين والتثبت في الأمر والتعهد للقرآن وحسن الجوار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتناب الفواحش كلها في كل ما عصي الله فيه وقال (عليه السلام) قوام الدنيا بأربعة بعالم مستعمل لعلمه وبغني باذل لمعروفه وبجاهل لا يتكبر أن يتعلم وبفقير لا يبيع آخرته بدنيا غيره وإذا عطل العالم علمه وأمسك الغني معروفه وتكبر الجاهل أن يتعلم وباع الفقير آخرته بدنيا غيره فعليهم الثبور وقال (عليه السلام) من استطاع أن يمنع نفسه من أربعة أشياء فهو خليق بأن لا ينزل به مكروه أبدا قيل وما هن يا أمير المؤمنين قال العجلة واللجاجة والعجب والتواني وقال (عليه السلام) اعلموا عباد الله أن التقوى حصن حصين والفجور حصن ذليل لا يمنع أهله ولا يحرز من لجأ إليه ألا وبالتقوى تقطع حمة الخطايا وبالصبر على طاعة الله ينال ثواب الله وباليقين تدرك الغاية القصوى عباد الله إن الله لم يحظر على أوليائه ما فيه نجاتهم إذ دلهم عليه ولم يقنطهم من رحمته لعصيانهم إياه إن تابوا إليه وقال الصمت حكم والسكوت سلامة والكتمان طرف من السعادة وقال (عليه السلام) تذل الأمور للمقدور حتى تصير الآفة في التدبير وقال (عليه السلام) لا تتم مروة الرجل حتى يتفقه في دينه ويقتصد في معيشته ويصبر على النائبة إذا نزلت به ويستعذب مرارة إخوانه. وسئل (عليه السلام) ما المروة فقال لا تفعل شيئا في السر تستحيي منه في العلانية وقال (عليه السلام) الاستغفار مع الإصرار ذنوب مجددة وقال (عليه السلام) سكنوا في أنفسكم معرفة ما تعبدون حتى ينفعكم ما تحركون من الجوارح بعبادة من تعرفون وقال (عليه السلام) المستأكل بدينه حظه من دينه ما يأكله وقال (عليه السلام) الإيمان قول مقبول وعمل معمول وعرفان بالمعقول وقال (عليه السلام) الإيمان على أربعة أركان التوكل على الله والتفويض إلى الله والتسليم لأمر الله والرضا بقضاء الله وأركان الكفر أربعة الرغبة والرهبة والغضب والشهوة وقال (عليه السلام) من زهد في الدنيا ولم يجزع من ذلها ولم ينافس في عزها هداه الله بغير هداية من مخلوق وعلمه بغير تعليم وأثبت الحكمة في صدره وأجراها على لسانه وقال (عليه السلام) إن لله عبادا عاملوه بخالص من سره فشكر لهم بخالص من شكره فأولئك تمر صحفهم يوم القيامة فرغا فإذا وقفوا بين يديه ملأها لهم من سر ما أسروا إليه وقال (عليه السلام) ذللوا أخلاقكم بالمحاسن وقودوها إلى المكارم وعودوا أنفسكم الحلم واصبروا على الإيثار على أنفسكم فيما تجمدون عنه ولا تداقوا الناس وزنا بوزن وعظموا أقداركم بالتغافل عن الدني من الأمور وأمسكوا رمق الضعيف جاهكم وبالمعونة له إن عجزتم عما رجاه عندكم ولا تكونوا بحاثين عما غاب عنكم فيكثر غائبكم وتحفظوا من الكذب فإنه من أدنى الأخلاق قدرا وهو نوع عن الفحش وضرب من الدناءة وتكرموا بالتعامي عن الاستقصاء وروي بالتعامس من الاستقصاء وقال (عليه السلام) كفى بالأجل حرزا إنه ليس أحد من الناس إلا ومعه حفظة من الله يحفظونه أن لا يتردى في بئر ولا يقع عليه حائط ولا يصيبه سبع فإذا جاء أجله خلوا بينه وبين أجله وروي عن الإمام الحسن بن علي صلوات الله عليهما في طوال هذه المعاني في أجوبته عن مسائل سأله عنها أمير المؤمنين (عليه السلام) أو غيره في معان مختلفة. قيل له (عليه السلام) ما الزهد قال الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا قيل فما الحلم قال كظم الغيظ وملك النفس قيل ما السداد قال دفع المنكر بالمعروف قيل فما الشرف قال اصطناع العشيرة وحمل الجريرة قيل فما النجدة قال الذب عن الجار والصبر في المواطن والإقدام عند الكريهة قيل فما المجد قال أن تعطي في الغرم وأن تعفو عن الجرم قيل فما المروة قال حفظ الدين وإعزاز النفس ولين الكنف وتعهد الصنيعة وأداء الحقوق والتحبب إلى الناس قيل فما الكرم قال الابتداء بالعطية قبل المسألة وإطعام الطعام في المحل قيل فما الدنيئة قال النظر في اليسير ومنع الحقير قيل فما اللؤم قال قلة الندى وأن ينطق بالخنا قيل فما السماح قال البذل في السراء والضراء قيل فما الشح قال أن ترى ما في يديك شرفا وما أنفقته تلفا قيل فما الإخاء قال الإخاء في الشدة والرخاء قيل فما الجبن قال الجرأة على الصديق والنكول عن العدو قيل فما الغنى قال رضا النفس بما قسم لها وإن قل قيل فما الفقر قال شره النفس إلى كل شيء قيل فما الجود قال بذل المجهود قيل فما الكرم قال الحفاظ في الشدة والرخاء قيل فما الجرأة قال موافقة الأقران قيل فما المنعة قال شدة البأس ومنازعة أعزاء الناس قيل فما الذل قال الفرق عند المصدوقة قيل فما الخرق قال مناوأتك أميرك ومن يقدر على ضرك قيل فما السناء قال إتيان الجميل وترك القبيح قيل فما الحزم قال طول الأناة والرفق بالولاة والاحتراس من جميع الناس قيل فما الشرف قال موافقة الإخوان وحفظ الجيران قيل فما الحرمان قال تركك حظك وقد عرض عليك قيل فما السفه قال اتباع الدناة ومصاحبة الغواة قيل فما العي قال العبث باللحية وكثرة التنحنح عند المنطق قيل فما الشجاعة قال موافقة الأقران والصبر عند الطعان قيل فما الكلفة قال كلامك فيما لا يعنيك قيل وما السفاه قال الأحمق في ماله المتهاون بعرضه قيل فما اللؤم قال إحراز المرء نفسه وإسلامه عرسه من كتاب تحف العقول عن آل الرسول (صلى الله عليه وآله)
| |
|
بنت السماوه عضو شاغول
عدد المساهمات : 135 نقاط : 5756 الدرجه : 5 تاريخ التسجيل : 17/10/2009 العمر : 44 الدوله والمدينه : برطانيا العمل/الترفيه : ام وربت بيت المزاج : مرتاحه نوعا ما
| موضوع: رد: مايخص طب أهل ألبيت(عليهم أفظل ألصلاة وأزكى ألسلام) الأربعاء نوفمبر 04, 2009 2:06 am | |
| بارك الله بيكم وجزاكم الله كل خير اسعد الله قلبكم واناره بنور محمد وال بيت محمد | |
|
ضرغام عضو شغله رهيب
عدد المساهمات : 253 نقاط : 5925 الدرجه : 0 تاريخ التسجيل : 20/10/2009 العمر : 46 الدوله والمدينه : السويد العمل/الترفيه : http://bait-altib.montadarabi.com المزاج : http://bait-altib.montadarabi.com
| موضوع: رد: مايخص طب أهل ألبيت(عليهم أفظل ألصلاة وأزكى ألسلام) الأربعاء نوفمبر 04, 2009 2:52 am | |
| اللهم صلي على محمد وال محمد رزقنا الله وياكم زيارت ال محمد بدنبا وشفاعتهم في الاخره احسنت وبارك الله فيك | |
|
[اياد] الإداره
عدد المساهمات : 1434 نقاط : 8445 الدرجه : 30 تاريخ التسجيل : 25/09/2009 الدوله والمدينه : العراق العمل/الترفيه : طالب المزاج : مرررتاح يعني
| موضوع: رد: مايخص طب أهل ألبيت(عليهم أفظل ألصلاة وأزكى ألسلام) الأربعاء نوفمبر 04, 2009 2:58 pm | |
| شكرا لك ولكن سيتم نقله الى قسم الطب العام ............ | |
|