[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
طلبة خانقين كيف يستقبلون العام الدراسي الجديد؟
التاريخ: Wednesday, October 08
الموضوع: تحقيقات وريبورتاجات
مكتب خانقين / امل باجلان
مع بدء العام الدراسي الجديد تهيأ الطلبة والاسرة التعليمية في خانقين للالتحاق بالدوام الرسمي، يصاحب ذلك اقبال المواطنين على الاسواق والمكتبات لشراء اللوازم المدرسية حيث تشهد محلات بيع الملابس والمكتبات حركة مشهودة في السوق نظرا لزيادة القوة الشرائية من قبل المواطن في هذا الموسم، هذا النشاط في استقبال العام الدراسي الجديد يرافقه هموم ومعاناة لكثرة الاعباء التي تقع على عاتق اولياء امور الطلبة بدءا من المسائل المادية وانتهاء بالاوضاع السائدة التي تقلق الوالدين خوفا على ابنائهم وهم يرسلون بهم الى المدرسة منذ الصباح الباكر وحتى عودتهم الى المنزل.
ولمعرفة كيفية استقبال العائلات وابنائهم واستعدادات مديرية تربية خانقين للسنة الدراسية الجديدة قامت (الاتحاد) بجولة في اسواق ومدارس خانقين والتقينا ببعض اولياء امور الطلبة ومجموعة من التلاميذ حيث كان لنا هذا الحديث معهم:
تهيئة نفسية قبل الدوام
امال علي ابنائها تلاميذ في المرحلة الابتدائية قامت بالتفرغ في هذه الايام لتلبية احتياجاتهم ولذلك اجلت جميع مشاغلها لتهيئتهم للدوام خصوصا انهم يحتاجون الى توجيهات وارشادات كي يكونوا مستعدين نفسيا لاستقبال العام الدراسي الجديد واضافت تقوم بتهيئتهم لاستقبال الدوام والانتظام دون صعوبة من خلال تقليلهم لاوقات اللعب واللهو وتذكيرهم بالاستعداد للواجبات المدرسية والنهوض باكرا قبل موعد بدء الدوام المدرسي لفترة اسبوع تقريبا.
اما شيماء اكرم فنصحت ابنها بالاطلاع على المواد والكتب الدراسية للعام الدراسي السابق لكي يستعيد نشاطه وخصوصا انه انتقل من المرحلة الابتدائية الى المتوسطة هذا بالنسبة للاستعداد النفسي والذهني اما المادي فقد قامت بشراء بعض القرطاسية والدفاتر المدرسية مع الملابس وغيرها من اللوازم التي تخص ابنها واضافت ان ماتوزعه الحكومة من قرطاسية نوعيتها رديئة ولاتسد احتياجات ابنها.
الدروس الخصوصية ونفقاتها
سوسن احمد طالبة في الصف الثاني متوسط تقول ان القرطاسية والملابس المدرسية غالية التكاليف وعائلتها من طبقة متوسطة وهذه التكاليف تؤثر على ميزانية اسرتها وبالتالي فهم يقتصدون لتوفير كافة المستلزمات قدر الامكان، وخصوصا ان شقيقتها ريزا في الصف السادس العلمي وستحتاج هذه السنة الى دورات ودروس خصوصية لعدة مواد وان تكاليف هذه الدروس الخصوصية ممكن ان تصل الى المليون دينار وهذا بالتالي سيؤثر على ميزانية اسرتها بنسبة عالية ولكن الاسرة ستتحمل تلك التكاليف في سبيل اكمال دراستهم فليس امامهم خيار اخر.
اما سارة احمد فهي طالبة في الصف الثالث متوسط في اعدادية ليلى قاسم للبنات وهي من المتفوقات في دراستها تقول ذهبت الى السوق وقمت بشراء لوازم القرطاسية والزي المدرسي الجديد لهذه السنة ثم التحقت بالدوام بتاريخ 2192008 اول يوم في المدرسة حيث انها سجلت حضورها دون ان تكلف باي واجبات مدرسية وتم تبليغها مع زميلاتها من قبل ادارة المدرسة ببدء الدوام الرسمي في المدارس منذ تاريخ التحاقهم كما انهم استلموا جدول الحصص بعد ان تم توزيع الكتب والمواد الدراسية من قبل ادارة المدرسة، واضافت ان معاناتها الوحيدة هي ان المدرسة بعيدة عن مكان السكن وهذا يسبب لها مشكلة في اشهر الدوام خلال فصل الشتاء.
التاجر.. المستفيد الاول في جميع المناسبات
ابو عمار يقول بالنظر لرداءة نوعية القرطاسية والدفاتر التي توزع على الطلاب من قبل وزارة التربية فهم لايستطيعون الاعتماد على سد احتياجات ابنائهم عن طريق مايتم توزيعه، ولذلك فهم مضطرون لشراء القرطاسية من المكتبات والتاجر هو المستفيد الاول من هذه المسالة لانه يستغل الفرصة ويرفع الاسعار كعادته في كل مناسبة، وطبعا المواطن من يتحمل المعاناة باستمرار واصبح من الطبيعي في كل وقت من هذه السنة ارتفاع الاسعار في محلات بيع الزي المدرسي واللوازم المدرسية.
ابو حيدر صاحب مكتبة الكوثر لبيع القرطاسية واللوازم المدرسية قال ان هذا الموسم الوحيد الذي يعمل فيه نظرا لحاجة الطلبة لتوفير المستلزمات المدرسية وبالتالي ترتفع القوة الشرائية لدى المواطنين. واضاف ان اغلبية الطلبة لايستعملون القرطاسية التي توزع عليهم من قبل الحكومة لان نوعيتها رديئة ناهيك عن وجود ادوات كالحقائب والمحفظات وغيرها من اللوازم الاخرى التي يرغبون باستعمالها وهي موجودة في المكتبات التجارية، واكد ان مكتبته تبيع باسعار معقولة وهو لايستغل المواطن كما يفعل غيره من اصحاب المحلات.
احلام مدحت قامت بتحضير امور كثيرة تخص بناتها ومن بين تلك الامور التي هيأتها شراء الاقمشة لخياطة الزي المدرسي لبناتها و تعتبر الخياطة اقل كلفة من الملابس الجاهزة التي في الاسواق وعبرت عن سعادتها بافتتاح المدرسة لانها ترى حياة بناتها منظمة اكثر.
اما فاطمة فتقول ان الولد يحتاج الى متابعة اكثر نظرا لانه يخرج الى الشارع ويلتقي باصدقائه وينشغل باللهو واللعب و ترى ان البنت مطيعة ومع ذلك فهي تواصل اعطائهما النصائح والارشادات في ما يخص الالتزام بالواجبات المدرسية ومتابعة الدروس.
الالتحاق 100% بالدوام في مدرستنا
بدرية رضا مديرة مدرسة الفطاحل الابتدائية في قرية السيد عبد الرزاق قالت بدا الطلبة بالمباشرة بالدوام الرسمي بتاريخ 2192008 حيث كانت نسبة الالتحاق بالدوام 100%من قبل الطلبة هذا واكدت على انه تم توزيع الكتب اضافة الى تزويدهم بجدول الحصص الدراسية للاسبوع الاول من الدراسة.
ومن ناحية اخرى تحدثت مديرة الفطاحل الابتدائية عن معاناة واحتياجات المدرسة حيث انها تفتقد الى غرفة مخزن للكتب والاثاث المدرسي مما يضطرهم الى وضع اثاثهم ومايزود من كتب وقرطاسية في احدى الدور القريبة من المدرسة ناهيك عن عدم وجود غرفة لجلوس المعلمين والمعلمات الذين عددهم 19 معلما ومعلمة.
اما بالنسبة لمياه الشرب فالمدرسة لاتوجد فيها مياه صالحة للشرب ونحن بدورنا قمنا بتقديم طلبات لحفر بئر وتوسيع ساحة المدرسة مع انشاء غرفة مخزن وغرفة جلوس للكادر التدريسي حيث لم يتم الاجابة على هذه الطلبات التي قمنا بتقديمها بهذا الخصوص الى مديرية تربية خانقين.
وهناك مشكلة اخرى تواجة طلبة المدرسة الذين يأتون من القرية المجاورة للقرية التي فيها مدرسة الفطاحل فنظرا لعدم وجود شارع عام بين القريتين فان مياه الامطار التي تتجمع في الطريق تحول دون وصول الطلبة الى المدرسة في الشتاء وهذه المعاناة مستمرة منذ سنوات.
واضافت ان فرق الصحة المدرسية لم تزور المدرسة منذ انشائها سنة 2003 فهي مهملة وتفتقد الى متابعة من قبل فرق الصحة المدرسية الميدانية العائدة الى قطاع الرعاية الصحية الاولية في خانقين.
يوم 21 ايلول بداية العام الدراسي الجديد
لمعرفة استعدادات مديرية تربية خانقين في استقبال العام الدراسي الجديد قمنا بزيارة مدير التربية احمد يوسف فقال تم الاعلان عن الدوام الرسمي في المدارس مع بداية امتحانات طلبة الدور الثاني بتاريخ 2192008 وضمن استعدادات المديرية لاستقبال العام الدراسي قمنا بالايعاز الى جميع المشرفين التربويين بزيارة المدارس الابتدائية والثانوية بهدف تلبية احتياجات المدارس مع تبليغ المخزن بتوزيع الكتب والقرطاسية على جميع مدارس خانقين.
هذا ومن جانب اخر اكد مدير تربية خانقين على انه تم توزيع الاثاث والرحلات على المدارس بهدف سد احتياجات المدارس من هذا الجانب.
واضاف ان بعض المدارس كانت تحتاج الى ترميم وصيانة وبناء صفوف اضافية ولذلك قمنا بانشاء 29 مشروعا خاصا بالترميم والصيانة واضافة صفوف دراسية وتم انجاز خمسة عشر مشروعا من تلك المشاريع خلال العطلة الصيفية والباقي قيد الانشاء.
حملة توعية وارشاد في المدارس ضد مرض الكوليرا
احمد يوسف اكد ان المشرفين التربويين في المديرية قاموا باعطاء تعليمات للمدرسين والمعلمين في المدارس الابتدائية بشكل خاص لتقديم الارشادات والتوعية لطلاب المدارس الابتدائية بهدف الوقاية من مرض الكوليرا وعدم انتشاره بين التلاميذ وخصوصا ان المياه غير معقمة وتحتاج الى متابعة مستمرة من قبل الرقابة الصحية.
وذكر خلال حديثه فتح دورتين في العطلة الصيفية، الاولى كانت للمدرسين خريجي كلية العلوم والاداب حيث زودوا بمحاضرات عن علم النفس وطرق التدريس لان هاتين المادتين يتم تدريسهما في كلية التربية حصرا ، اما الدورة الثانية فكانت خاصة بالمعلمين و تم اعطاؤهم محاضرات في كيفية تدريس مادة العلوم والرياضيات باللغة الكردية خصوصا وان اغلب المعلمين دراستهم بالعربية ويحتاجون الى تقوية لغتهم الكردية بالنظر لان اغلب سكان خانقين من الكرد.
اين اصبحت الصحة المدرسية؟
للصحة المدرسية دور في اجراء الفحوصات ومتابعة الواقع البيئي في المدارس ويتضمن عملها الكشف ومتابعة البيئة المدرسية والمرافق الصحية ومياه الشرب في المدارس والتاكد من صلاحيتها والعمل على تلافي سلبياتها ومعالجتها طوال اشهر السنة الدراسية.
ولاجل ان نعلم اين هي الصحة المدرسية من مدارسنا في خانقين اتصلنا هاتفيا بمسؤول الصحة المدرسية في قطاع الرعاية الصحية في خانقين عامر محمود وقال ان جميع المرافق الصحية في المدارس تحتاج الى تعقيم وتنظيف ولكن المدارس تفتقد الى عمال نظافة، اما بالنسبة لمياه الشرب فخزانات المياه لاتمتلىء نظرا لانقطاع الماء المستمر عن الاحياء السكنية، واضاف المفترض اننا سنقوم بارسال فرق صحة مدرسية ميدانية الى المدارس كافة بعد عيد الفطر مباشرة ولكن نظرا لعدم وجود واسطة نقل خاصة بقسم الصحة المدرسية ولعدم حصولنا على الموافقة بصرف اجور نقل السيارات نحن لانستطيع التجول بالمدارس واكمال عملنا كما ينبغي.
وذكرعامر محمود ان دائرة صحة ديالى اصدرت امرا في ارسال فرق صحية ميدانية للقاح ضد الامراض المعدية ضمن حملة واسعة للقضاء على مرض الكوليرا والامراض المعدية الاخرى في الاحياء السكنية وفي المدارس ايضا، الا انه بسبب عدم توفر سيارات لتنقل الكادر الصحي ولعدم وجود نثرية لصرف مخصصات اجور النقل فنحن لانستطيع تنفيذ الامر
وبالتالي فانه لاتوجد وقاية طبية من الامراض المعدية والتي هي منتشرة الان في بعض مناطق ومحافظات العراق.